شعراء كتبوا لأيوب “10”
يكتبها: خليل القاهري
عبدالولي محمد الحاج .. صاحب ديوان”همس الروح”
(1929-2007)
[أحبك يا غصين البان]
[ساعي البريد ]
[أهلاً بعيد اليمن ]
—————
شاعرنا هذه المرة هو عبدالولي محمد الحاج،،هذا الرجل المعجون حباً وعذوبة وإخلاصاً ورومانسية،
يكفي أن نمعن النظر أولاً في قصيدته “همس الروح”،التي سميَ بها ديوانه الشعري كذلك والتي مما فيها :-
{أحبك ياغصين البان…واعيش العمر فيك هيمان
مع شبابة الرعيان…وعزف الجدول الشنان
إذا شفتك مرح مسرور …وطرفك حالم النظرة
أرى الدنيا تشع بالنور …وحولي الماء والخضرة
وإن شفتك حزين مقهور …أرى عزّ النهار غُدرة…….إلى آخر القصيدة ..
قصيدة غناها أيوب طارش وأشبعها جلالاً ومهابة وعاطفة بذلك اللحن الفريد،،
•الحاج ولد في قرية إذكار النشمة مديرية المعافر من بلاد الحُجرية جنوب تعز عام 1929،وفيها تلقى تعليمه قرآناً ولغة قبل انتقاله الى عدن 1954واتمام تعليمه ثم انخراطه في العمل الثوري والنضالي ضمن مناضلي ثورة سبتمبر 1962 والتحاقه بكلية الشرطة بصنعاء وتدرجه عسكريا حتى رتبة عميد ،،، له قصائد وطنية عدة ومنها قصيدته الوطنية الذائعة التي ترنم بها أيوب ومنها:-
{أهلا ً بعيد اليمن ..سبتمبر الوضاح
يا خالداً كالزمن ..نفديك بالأرواح }،
هذا الدفق الشعوري الثوري يبعث الفخر والعزة عند سماعه بصوت أيوب،
•ارتباطه ببلدته وناسها وهمومهم وقضايا المجتمع ومعاناة الاغتراب بدا واضحا في قصيدته الشهيرة التي تحمل عنوان “ساعي البريد”،،
والتي لدى سماعها بذلك اللحن الأيوبي تكاد تنبئ عن شاعر بالغ الرقة،ومما فيها :-
{ساعي البريد يافاعل الجمايل
لكل من طالت به المراحل
بشرتني أن الحبيب واصل
من بعد ماتغرب زمان طائل…إلى آخره.}
•كان الشاعر عبدالولي محمد الحاح،أحد أبرز مؤسسي العمل التعاوني في الحجرية،وأهم رموز التنوير الثقافي والعلمي فيها،
كما انه رياضي من الرعيل الأول وأحد أعضاء اللجنة العمومية المشكلة لنادي شعب صنعاء ،
•كان الحاج رحمه الله أحد أبرز أعضاء لجان الميثاق الوطني بالحجرية عام 1982
•عمل مديراً لمدرسة 13 يونيو بالنشمة والتي شهدت في عهده قفزة نوعية وذاعت مكانتها حتى أننا- أبناء هذه المديرية التي تشرّبنا فيها تعليماً وحياة- كنا ونحن في مراحلنا الدراسية الأولى نتوق الى المرحلة الثانوية كي نلتحق بهذه المدرسة، ونفاخر بها، لتخرج كثير من النوابع منها في ظل إدارته لها،،
•توفي الشاعر عبدالولي محمد الحاج يوم السبت الموافق 10-فبراير من العام 2007
الرحمة تغشاه ..
