• سياسة الخصوصية
  • إتصل بنا
  • سياسة ملفات الارتباط
السبت, مايو 24, 2025
  • تسجيل الدخول
الثقافي
Advertisement
  • الرئيسية
  • الموقع الأخباري
  • آراء
  • أخبار
  • دراسات
  • ذاكرة الغناء
  • رواية
  • سير
  • تشكيل
  • فيديو
  • قصة
  • قصص أطفال
  • كتاب
لا توجد نتيجة
مشاهدة جميع النتائج
الثقافي
لا توجد نتيجة
مشاهدة جميع النتائج
الرئيسية الثقافي آراء ثقافية

عن هاشم علي الذي عرفت .. من “زهرة الحنُّون” إلى مقام الألفة

13 نوفمبر، 2021
في آراء ثقافية
252 3
علي

الفنان هاشم علي

495
شارك
1.4k
الآراء
شارك على فيسبوكشارك على تويتر

محمد عبد الوهاب الشيباني

من النصوص الباكرة التي كتبتها، نص أسميته “زهرة الحنُّون” وأهديته لهاشم علي، لأن لوحاته عن المكان والنساء كانت تشدني الى فرشاته شديدة الالتصاق بالوجوه القريبة منا. أما ما دفعني لاختيار هذا العنوان للنص، أن “زهرة الحنُّون” ارتبطت عندي بتلك الرائحة العطرة لزهور بيضاء صغيرة وناعمة تخرجها أشجار الحنّاء على هيئة عناقيد متفرقة في الأغصان الكثيفة، وكنت أشتَمّ رائحتها في ملابس والدتي، بُعيد عودتها من الوادي أو الجبل وفي كُمّها بعض أغصان الحناء وملتصقة بها تلك الزهرات البيضاء، وأن الفلاحات اللاتي استنطقتهن مثل تلك اللوحات، في تجربته خلال عقد الثمانينيات على وجه الخصوص، فلم أكن أبصر تفاصيل وجوههن فقط، وانما أشتَمّ فيها مثل تلك الرائحة.

هاشم على
الفنان هاشم علي في مرسمه

المهم في النص- الذي لم ينشر في أي من مجموعاتي الأربع المطبوعة، وإن نشر وقتها في إحدى الصحف المحلية- كان استحضار هاشم فيه كجزء فاعل من استحضار المدينة بتفاصيلها اليومية، والتي تغلغلت في ذاكرته اللونية منذ جاءها شاباً في العشرين من عدن، بعد أن تقطعت به سُبل العيش في حضرموت، التي وصلها قبل منتصف الخمسينات بقليل من إندونيسيا برفقة أسرته، وبعد وفاة الأب ترك الدراسة وهو في العاشرة، وحاول أن يقتات من مهنة الحفر على الخشب التي تعلمها من أستاذ حضرمي اسمه الجفري، لكنها ضاقت عليه هي الأخرى، فانتقل مع أخيه الأكبر إلى أبين، ثم إلى عدن، حيث استقر عبدالله الدويلة هناك، وعُرف لاحقاً كصحافي محترم. واختار هاشم مدينة تعز مستقراً له في العام 1965، ومنذ انتقل للعيش فيها، لم يبرحها قط؛ رسم كل تفاصيلها من بشر وحجر… قال لي ذات مرة: تعلمت من تعز كمكان أكثر مما كانت ستعلمني أكاديمية فنون في أي بلد، في الغرب أو الشرق، وفي تعز دشَّن معرضه الشخصي الأول في العام 1967.
قبل أكثر من أربعين عاماً، وتحديداً في العام 1978، كتب الدكتور أبوبكر السقاف عن “الإنسان والأرض في فن هاشم علي” في كتابه– كتابات1:
“يقول الأخ الدكتور عبد الحميد إبراهيم في كتابه “القصة اليمنية المعاصرة” 1977، إن ظهور محمد عبدالولي في عالم القصة اليمنية المعاصرة أشبه بنبتة تخرج من بين الصخور، ويصدق هذا على فن هاشم علي، بل إني أبحث عن شيء أصلب من الصخر لأداء المعنى الذي أريد أن أعبِّر عنه. لقد بزغ هاشم كالنور في قلب الظلام. وإذا كان محمد عبدالولي قد وجد أمامه طريقاً طرقه كثيرون، على تفاوتٍ في حظهم من النجاح، فإن هاشم هو البداية، وكل بداية شاقة. فقد بدأ يلعب بالألوان ويحاور صَبِر، وأطياف فتياته، في وقت لم يكن للرسم فيه أي وجود في الجزء الشمالي من الوطن. فقد حط رحاله في تعز عندما كان الرسم سمة وثنية، وكان الشمال خالياً من لوح واحدٍ أو تمثال حديث”(*) الدكتور أبوبكر السقاف- كتابات مؤسسة 14 اكتوبر عدن 1981 ص108.

كنت بين زيارة وأخرى لي إلى تعز أعرج عليه، فنرتب موعداً صباحياً للتجول، أو مقيلاً بمسكنه، أو عند أحد أصدقائه وهم كُثر. نتجول في حواريها القديمة وأسواقها ونأكل في مطاعمها الشعبية، قبل أن يعود بقاته باكراً إلى حجرته المتواضعة، جوار مرسمه الصغير، واللذين فُصِلا عن مسكنه العائلي الضيق أصلاً. أما موعد دخوله للمرسم كان يتم عادة بعد العصر، وهي عادة لا يكسرها سوى مودة جليسه أو زائره أو وجوده خارج المنزل. أما من اعتاد عليهم من زوّاره الدائمين، فكان يتركهم لإكمال مقيلهم في الحجرة المتواضعة، وهناك في المرسم يبدأ منهمكاً لساعات طويلة بتصريف أفكاره الفنية على الأحبار والورق والأقمشة؛ ذاته المرسم الذي احتشدت فيه اجسادنا ذات ربيع من العام 2000، برفقة الدكتور حاتم الصكر، لاكتشاف عوالمه.

في بيته المستأجر والبسيط في منتصف عقبة شارع 26 سبتمبر باتجاه “النقطة الرابعة” (المستشفى اليمني السويدي) وعُرْضِي الجحملية صعوداً، أو هبوطاً باتجاه المدينة، تصالح بشكل عجيب مع ضيق المسكن، ومع ضجيج العربات والدراجات النارية، التي ترتفع أصوات ماكيناتها بسبب أحمال صعود العقبة، بل واعتبرَ هذا الضجيج جزءً من تمرين الأذن اليومي على الأذى الجميل.

فتحت لوحات هاشم علي، بتعدد أسلوبياتها، للدارسين متنفساً قرائياً وتنظيرياً، سهَّل على الكثيرين منهم موضعتها في سياقات التأثير المدرسي لتيارات الفن المعاصر، والتي اتصل بها هاشم بواسطة القراءة وليس على مقعد الدرس
لم يكن فقط، رساماً ملهماً ورائداً للتشكيل الحديث في اليمن كما يعدّه الدارسون والمهتمون، وتتلمذ على يديه عشرات الفنانين المبتدئين الذين صار بعضهم أسماءً رائجة داخل اليمن وخارجها، بل كان مفكراً حقيقياً وفيلسوفاً نابهاً يحيط بتاريخ الفنون والحضارات الإنسانية بشكل لافت، وساعده في ذلك إتقانه للإنجليزية التي كان يقرأ بها.

انحاز للسرديات والشعر الحديث والموسيقى، فكان لا يتم حديث معرفي معه إلا واستشهاداته الحية من أعمال روائية أو أعمال شعراء وموسيقيين، حاضرة على لسانه، لتعزيز أفكاره وما يريد إيصاله لمستمعه.

برغم استطالة تجربته الفنية التي امتدت لقرابة نصف قرن ومنحته شهرة فائقة، لم يركن عليها في الأصل، ظل حتى آخر أيامه يجدّد في موضوعاته وفي منظوره اللوني، الذي صار أكثر بهاءً وفرحاً وشاعرية، حتى وهو يرسم قرى الجبل، التي سترد إحداها مع هذه الاستعادة في ذكرى رحيله الذي كان في 7 نوفمبر/ تشرين ثاني 2009.

من الحكاية الشعبية استلهم، ومن السخرية اللاذعة قدّم بصريَّاته التي تشبه توجعَّات البسطاء من الناس، ومن الطبيعة استنطق لامرئياتها المحتشدة في اللون؛ رسم الأزقة والمساجد وبائعات الفواكه وورَّادي الماء والعتّالين والفلاحين وضاربي الطارات (الدفوف) من المتصوفة والدراويش، ورسم الصيادين ونساء الأرياف… رسم القرى والحيوانات. رسم كل ذلك بالزيت والحبر الأسود، ففتحت لوحاته، بتعدد أسلوبياتها، للدارسين متنفساً قرائياً وتنظيرياً، سهَّل على الكثيرين منهم موضعتها في سياقات التأثير المدرسي لتيارات الفن المعاصر، والتي اتصل بها هاشم بواسطة القراءة وليس على مقعد الدرس.

من أحجار تعز الملونة أنجز “جدارية الشمس”، في إحدى منتزهاتها بالقرب من كلية الآداب، قبل أن يكرِّمه فنانوها ومثقفوها في 2012، برسم جدارية له في جولة البريد لمناسبة ذكرى رحيله الثالثة، وبعدها بقليل انتفض الجميع تضامناً مع هذه الجدارية، التي تعرضت للتشويه من قبل ظلاميين يكرهون الفن ويجرمونه.

رسم ونحت كل شيء له صلة بجمال الإنسان والطبيعة، حتى وهما في أشد بؤسهما، ولا تخلو عشرات من لوحات تلاميذه من رسامي وفناني اليوم، من مسحاتها الروحية والجمالية، حتى وهم يحاولون العمل بنصيحته التي تحثهم على البحث عن شخصياتهم الخاصة، بعيداً عن تأثيراته وتأثيرات غيره.
ولا يخلو مسكن لأحد من أصدقائه القريبين من بوروتريهاً جميلاً لشخصه أهداه إياه هاشم علي، تعبيراً عن مودة خاصة. وهنا أتذكر أنه في إحدى جولاتنا الصباحية بالقرب من السوق المركزي في العام 2003، أصَّر على دخولنا استديو تصوير قريب، وطلب من صديقه المصور التقاط صورة جانبية لي دون أن يخبرني لماذا؟ وفي اليوم التالي، أعطاني نسخة من الصورة التي وضعتها في الحقيبة ونسيت أمرها.
وبعد شهرين تقريباً فاجأني الصديق القاص محمد عبدالوكيل جازم بمظروف مغلَّف حمله معه من تعز، ومرسل من الأستاذ هاشم… فقد كان بداخله، وعلى ورق مقوى خاص، بروتريهاً جميلاً لي. أسعدني أمر أن وجهي رُسم بريشة العظيم هاشم، وأنه بهذه اللوحة يعمّدني صديقا مقرباً، كما قرأ الأمر صديقنا المشترك الراحل البهي محمد عبدالباري الفتيح، الذي كان قريباً جداً من هاشم كصديق، وجمعتنا الثلاثة لقاءات كثيرة، و”حشوش” مبجَّل.
كان يحب الناس ويحبونه بشكل تلقائي؛ يعرف الناس بأسمائهم وألقابهم ويمازحهم بتهذيب شديد في محلاتهم وخارجها في الشارع والسوق. قلت له ذات رفقة في شارع التحرير الأعلى: هل يعرفونك كفنان يا أستاذ؟ قال: أظن أن أكثرهم لا يعرفون حتى اسمي، ويعرفون شكلي من كثرة مروري اليومي في ذات الشوارع والأماكن.
( منصة خيوط)

رياض السامعي

رياض السامعي

رئيس تحرير موقع شارع تعز بدأ العمل الصحفي منذ العام 1998م صحفي وشاعر عمل في العديد من المؤسسات الإعلامية الحكومية والخاصة

متعلق بـ منشورات

التي حسبت نفها

ملخص رواية السيدة التي حسبت نفسها سوسة

بواسطة رياض السامعي
26 أكتوبر، 2021
0
4.8k

كتبتها: ريم محمد نبذة عن رواية السيدة التي حسبت نفسها سوسة رواية السيدة التي حسبت نفسها سوسة هي رواية للكاتبة...

رواية انتيخريستوس .. عن ماذا تتحدث ؟ وخطورتها .. وأسباب منعها

رواية انتيخريستوس .. عن ماذا تتحدث ؟ وخطورتها .. وأسباب منعها

بواسطة رياض السامعي
26 أكتوبر، 2021
0
4.3k

كتبتها ريم محمد رواية انتيخريستوس عن ماذا تتحدث الرواية الأكثر غرابة وغموضاً “أنتيخريستوس” وهي كلمة لاتينية وتعني “المسيح الدجال”، يأخذنا...

صورة شخصية يحيي منصور نصر

يحيى منصور بن نصر ..يا بنات في الحوية

بواسطة رياض السامعي
20 نوفمبر، 2021
0
2.8k

شعراء كتبوا لأيوب "2" يكتبها: خليل القاهري يحيى منصور بن نصر .."يابنات في الحوية"،،و"ياعنب ياعنب" —————- •الشاعر واللغوي والسياسي يحيى...

تابعنا على

الأكثر قراءة

التي حسبت نفها

ملخص رواية السيدة التي حسبت نفسها سوسة

26 أكتوبر، 2021
4.8k
رواية انتيخريستوس .. عن ماذا تتحدث ؟ وخطورتها .. وأسباب منعها

رواية انتيخريستوس .. عن ماذا تتحدث ؟ وخطورتها .. وأسباب منعها

26 أكتوبر، 2021
4.3k
صورة شخصية يحيي منصور نصر

يحيى منصور بن نصر ..يا بنات في الحوية

20 نوفمبر، 2021
2.8k
الرحمن عبد الجليل

الشاعر عبد الرحمن عبد الجليل ..”البعيد الذي ننادي “..

20 نوفمبر، 2021
2.8k
الحميد الشائف

عبدالحميد الشايف ..”راهب الحب والفرح والتصوف”..[صابر صبر أيوب ]

20 نوفمبر، 2021
2.3k
حارتنا

شخصيات رواية أولاد حارتنا

26 أكتوبر، 2021
2.3k
تحميل المزيد
  • الشائع
  • تعليقات
  • آخر
التي حسبت نفها

ملخص رواية السيدة التي حسبت نفسها سوسة

26 أكتوبر، 2021
رواية انتيخريستوس .. عن ماذا تتحدث ؟ وخطورتها .. وأسباب منعها

رواية انتيخريستوس .. عن ماذا تتحدث ؟ وخطورتها .. وأسباب منعها

26 أكتوبر، 2021
صورة شخصية يحيي منصور نصر

يحيى منصور بن نصر ..يا بنات في الحوية

20 نوفمبر، 2021
الرحمن عبد الجليل

الشاعر عبد الرحمن عبد الجليل ..”البعيد الذي ننادي “..

20 نوفمبر، 2021
سمير عبد الفتاح مصر

تحرير .. تحرير قصة لسمير عبد الفتاح

1
العشاء الأخير

لوحة العشاء الأخير لدافنشي

0
الخوف

لوحة الخوف لمونش

0
الموناليزا

الجيوكندا ليوناردو دا فنشي

0
بكائية الصمت

بكائية الصمت

4 مارس، 2024
الشاعر أحمد السلامي

الشاعر أحمد السلامي: الشللية سمة كل العصور وهكذا أنظر للنقد “الفيسبوكي”

31 يوليو، 2023
مريم الأحمد

الحرب ذهبت إلى المدرسة

12 أبريل، 2022
عبد الله عوبل

صلب النخيل

12 أبريل، 2022
الإعلانات
الثقافي

حقوق الطبع محفوظة © شارع تعز 2022م

انتقل إلى الموقع

  • سياسة الخصوصية
  • إتصل بنا
  • سياسة ملفات الارتباط

تابعنا على

مرحبا بعودتك!

تسجيل الدخول للحساب

نسيان كلمة السر

استعادة رمزك السري

أدخل التفاصيل لإعادة تعيين كلمة المرور

تسجيل الدخول

أضف قائمة تشغيل جديدة

لا توجد نتيجة
مشاهدة جميع النتائج
  • الرئيسية
  • الموقع الأخباري
  • آراء
  • أخبار
  • دراسات
  • ذاكرة الغناء
  • رواية
  • سير
  • تشكيل
  • فيديو
  • قصة
  • قصص أطفال
  • كتاب

حقوق الطبع محفوظة © شارع تعز 2022م

هذا الموقع يستخدم الكوكيز. من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع ، فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط. تفضل بزيارة سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط.