• سياسة الخصوصية
  • إتصل بنا
  • سياسة ملفات الارتباط
السبت, مايو 24, 2025
  • تسجيل الدخول
الثقافي
Advertisement
  • الرئيسية
  • الموقع الأخباري
  • آراء
  • أخبار
  • دراسات
  • ذاكرة الغناء
  • رواية
  • سير
  • تشكيل
  • فيديو
  • قصة
  • قصص أطفال
  • كتاب
لا توجد نتيجة
مشاهدة جميع النتائج
الثقافي
لا توجد نتيجة
مشاهدة جميع النتائج
الرئيسية الثقافي آراء ثقافية

محمد عبد الولي .. الثائر الأسمر

13 نوفمبر، 2021
في آراء ثقافية
263 2
عبد الولي
516
شارك
1.5k
الآراء
شارك على فيسبوكشارك على تويتر

شهيم عبد الله

من المؤسف أن معظم القراء اليمنيين لا يعرفون شيئًا عن هذا الثائر الأسمر، ولم يغترفوا من أدبه الإنساني وفلسفته الاجتماعية والنضالية الغزيرة. إنه لمن الإجحاف أن تُغيَّب تركة أدبية إبداعية نضالية بهذا الوزن الهائل عن الآخرين. تقريبًا قرأتُ كل أعماله القصصية والروائية، ومن قصةٍ إلى أخرى وأنا أحلقُ في فضاء الدهشة بجناحينِ من زهوٍ وحزن. فلم يكن عبدالولي يعتمد على خياله أثناء الكتابة، بل كان يعكس واقعًا بعينه، بقدرة عالية على اختراق الواقع المعاش، وفهم أحداثه وتداعياته، وتصويره ببراعة لغوية آسرة، لا يسعك أمامها إلا أن تغرق في دهشتك، وتقر بوجود فرادة ما تتخللها. إضافةً إلى براعته السردية واللغوية، فقد اهتم كثيرًا بذلك الإحساس الذي تثيره الكلمات في القارئ، وتشعره أنه قبالة صورة حيّة لا يمكن القدح بواقعيتها.

عاش عبدالولي عمره الذي قُطِفَ مبكرًا، حرًا متمردًا على الزيف والخرافة، رافضًا للظلم والجهل، منحازًا للإنسان اليمني الكادح، حالمًا بتغيير الواقع والإنسان وصولًا بهما إلى الأفضل، محبًا لأرضه، مخلصًا لقضيته ومبادئه، وفيًا لإنسان هذه الأرض الذي قابله الوفاء بالغدر والخيانة. كتبَ للحرية ونادى بها في زمن الخنوع والدكتاتورية. قالَ ” لا ” في زمن ” النعم ” التلقائي. ساند المرأة بوقتٍ مبكر، أحسَ بآلامها وشاطرها عذابات الدونية والحنين والحرمان والأعمال الشاقة التي أثقلت كاهلها آنذاك. عشِقَ أرضه ومازجَ روحه بترابها، حتى يُخال إليك بأنه جزء مقتطع من الأرض، رغم ما لقيه فيها من عذاباتٍ ومآسٍ واحدة تلو أخرى. كان صادقًا مع قضيته الأولى، الإنسان، الحرية، الأرض، الحقيقة، فوهبَ روحه في سبيلها.

وُلِدَ محمد عبدالولي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، من أبٍ يمني وأمٍ إثيوبية، بعد أن هاجر والده إلى أثيوبيا، هربًا من بطش الإمام يحيى حميد الدين آنذاك. وفي روايته الأولى ” يموتون غرباء ” نجح في تجسيد الواقع الذي يعيشه المهاجرون اليمنيون في أثيوبيا بقصة قاسية تستفز مشاعر الجدران. نحتَ فيها معاناته ومعاناة أمثاله من “المُولَّدين” الذين يولدون غرباء ويموتون غرباء. وأظهرَ فيها أيضًا عدم رضاه في أن يترك المرء وطنه ويهاجر هربًا من الظلم والاستبداد، واعتبر هذا الفعل جُبن وخيانة. سأوردُ هنا مقتطفات من الرواية توضح مدى المرارات التي ذاقها الإنسان اليمني المهاجر/ المُولد. وتكشف أيضًا عن الصدق الوطني الذي كان يتحلى به عبدالولي، والثائرية الجامحة التي كانت تعتصر بداخله، وعتبه الشديد على أولئك الذين يهاجرون من أوطانهم بمبرر الظلم والطغيان.

هذه مقتطفات من رواية يموتون غرباء:
” هو غريب، لا يستطيع أن يقول أنه يمني، فهو لا يعرف اليمن، ولم يرها في حياته، سمع عنها الكثير، ولكنه لا يعرفها، ترى لو ذهب إليها كيف تستقبله؟ لعلها تلفظه كما تلفظه هذه الأرض التي ليست أرضه ”
” إنه مثله ممزق، لا يعرف وطنًا ينتمي إليه أو ترابًا يحتويه. إنه غريبٌ وسط مجتمع أغرب، استخدم السخرية سلاحًا لتنقذه من غربته التي تمزقه، وتشعره بأنه يختلف عن الآخرين ”

” والده يحلمُ بأرضه، بالمستقبل هناك في اليمن عندما “يحرروا” اليمن من الظلم. إن لديه أساسًا يقف عليه، وأحلامًا تؤيده وتسنده، إنه ليس غريبًا بالرغم من أنه مهاجر قد يعود يومًا إلى أرضه. إنه مجرد مهاجر، أما هو فمقطوع من شجرة لا جذور لها أنه لا أحد، نعم (لا أحد)”

” تقول تركوا أرضهم لماذا؟ لأنهم لم يستطيعوا أن يقفوا ببسالة ضد أوضاعهم القذرة. شعب يهاجر من أرضه؛ شعب خائن لتلك الأرض ”

” أنتَ تتحدّث أربعًا وعشرين ساعة عن تحرير بلادك، لكنك لن تحررها مُطلقًا، لقد هربت، ومن هنا لن تستطيع إلا أن تصرخ بملء فمك أيها الظالم سننتقم، ولكن لن يسمع أحد صوتك سوانا، ونحن يا سيدي لا نعرفك، نستغرب عندما نرى ألمك، ونبتسم أحيانًا ونسخر عندما نراك تحاول الصراخ، ولكنك لم تقنعنا بالواقع. إن تحرير بلادك يحتاج أولًا وقبل كل شيء أن تحرّر نفسك، أن لا تخاف، وأن تحارب لا من وراء البحار، ولكن من هناك أمام العدو وجهًا لوجه ”

” الظلم يجعل الخيانة شيئًا بسيطًا، لكنه لا يبرر الفرار ”

وفي رواية ” صنعاء مدينة مفتوحة ” برِعَ أديبنا عبدالولي في نقل الصورة الكاملة لمجتمع ما قبل الثورة اليمنية دون مواربة في النقل، إذ صور لنا مكابدة الناس من جور وبطش الإمامة شمال اليمن، واستعمار بريطانيا للجنوب. وقد اعتبر البعض الرواية بأنها ” تعبير عن الإرهاصات الأولى لقيام الثورة اليمنية ” (26 سبتمبر في الشمال، 14 أكتوبر في الجنوب) في هذه الرواية أيضًا توغل عبدالولي بجرأة إلى أغوار الإنسان اليمني، وأزاح عنه رداء الزيف الذي يُخفي به حقيقته، وكشفَ عن أفكارٍ مضمرة تجول في ذهن الشباب اليمني، تجاه الوطن، الحب، الله، النضال، الخيانة، المرأة، من خلال بطل الرواية نعمان الذي نشعر أمامه أننا لسنا أمام رجل واحد، إنما الشعب اليمني بكله. وقد حرص أيضًا على تقديم حجم المعاناة التي كانت تكابدها المرأة الريفية، والظلم الواقع عليها، والدونية التي كانت تُمارس عليها آنذاك.
مقتطفات من رواية ” صنعاء مدينة مفتوحة “:

” أننا لا نستطيع عمل شيء لأنفسنا، ولا لأرضنا، ولا حتى لهؤلاء العساكر، إذا لم نخلق من جديد. نخلق كل شيء. الناس، والأرض، والوادي، حتى أنفسنا. أننا لا نستطيع أن نعيش مع الحمير في حظيرة واحدة. ولا أن نُعامل معاملة الحمير. يجب أن نجد لأنفسنا مفهومًا، وأن نعرف حقيقتنا.”

” عندما تعيش يا بني مع ناس أعمى الله بصائرهم، يعيشون في الفسق والفجور ويدّعون أنهم أتقياء، لا بد وأن تعمي بصرك، حتى لا تكشف حقيقتهم، لتستطيع أن تعيش.”

” أنني أتمنى أن لا أموت، حتى أرى بلادنا هذه كتركيا، أتمنى أن أرى الطريق مرصوفة وخطوط السكك الحديدية تخترق جبلنا، كتلك التي تخترق جبال الحبشة، وأرى السدود على وادينا هذا، وغيره من أودية بلادنا الكثيرة، فلا يموت السيل ولا تضيع مياهنا في الصحراء، ولا يلتهم السيل أطفالنا وماشيتنا وأرضنا. أتمنى أن أرى بلادنا كبلاد الآخرين.. أتمنى أن لا أموت حتى أشاهد ذلك ”

“وخرجت أبحث عن انتقام، لقد تحطم القيد الذي كان يقيدني، وأصبحت طليقًا، لكن بعد أن فقدت كل شيء، ولا أتصور من أين أتتني تلك القوة الرهيبة وأنا أصارع أول إنسان قابلته لانتزع منه أداة الموت، بندقيته، وبدأت أطلق النار على كل من أرى دون تمييز، كنت أريد أن أقتل وأقتل، لم أكن أنظر إلى صنعاء وهي تتألم، لأنني كنت أتألم أشد منها، ولم أنظر إلى الجمال والروعة، ولم تعد أحلامي ملكًا لي، لأنها كلها ماتت بمجرد أن أدركت الخرافة الكبيرة التي كنت أعيش فيها. ”

إن الحديث عن الأديب والسياسي الثائر محمد عبدالولي لا يمكن اختزاله في مقالة أو مقالتين وحسب، فالحياة النضالية القاسية التي عاشها زاخرة بالمآثر الخالدة والوقائع المؤلمة التي صاحبته منذ ولادته وحتى مماته، وهي حقًا بحاجة إلى ذِكر موضوعي منصف، وأنا -حقيقةً- أجدني عاجزًا عن فعل هذا الأمر، فكل ما كتبته هنا هو مجرد تطرق خاطف لبعض أعماله الأدبية ومبادئه التي لامستها أثناء قراءتي له وعنه، والتي دفع روحه ضريبتها، أما تفاصيل حياته السياسية والنضالية التي قضاها في المهجر والزنازين والمكايد، فلم أتوغل فيها لضيق المساحة، ولعدم قدرتي على الإنصاف..

هذا المقال كتبته كتذكير بهذا الإنسان الصادق، وكدعوة للباحثين والمثقفين والكُتاب أن لا ينسوا هذا الرجل _ رائد القصة اليمنية الحديثة_ وأن يظهروه للناس بإنصاف، فمثله لا ينبغي أن يكون غريبًا.

رياض السامعي

رياض السامعي

رئيس تحرير موقع شارع تعز بدأ العمل الصحفي منذ العام 1998م صحفي وشاعر عمل في العديد من المؤسسات الإعلامية الحكومية والخاصة

متعلق بـ منشورات

التي حسبت نفها

ملخص رواية السيدة التي حسبت نفسها سوسة

بواسطة رياض السامعي
26 أكتوبر، 2021
0
4.8k

كتبتها: ريم محمد نبذة عن رواية السيدة التي حسبت نفسها سوسة رواية السيدة التي حسبت نفسها سوسة هي رواية للكاتبة...

رواية انتيخريستوس .. عن ماذا تتحدث ؟ وخطورتها .. وأسباب منعها

رواية انتيخريستوس .. عن ماذا تتحدث ؟ وخطورتها .. وأسباب منعها

بواسطة رياض السامعي
26 أكتوبر، 2021
0
4.3k

كتبتها ريم محمد رواية انتيخريستوس عن ماذا تتحدث الرواية الأكثر غرابة وغموضاً “أنتيخريستوس” وهي كلمة لاتينية وتعني “المسيح الدجال”، يأخذنا...

صورة شخصية يحيي منصور نصر

يحيى منصور بن نصر ..يا بنات في الحوية

بواسطة رياض السامعي
20 نوفمبر، 2021
0
2.8k

شعراء كتبوا لأيوب "2" يكتبها: خليل القاهري يحيى منصور بن نصر .."يابنات في الحوية"،،و"ياعنب ياعنب" —————- •الشاعر واللغوي والسياسي يحيى...

تابعنا على

الأكثر قراءة

التي حسبت نفها

ملخص رواية السيدة التي حسبت نفسها سوسة

26 أكتوبر، 2021
4.8k
رواية انتيخريستوس .. عن ماذا تتحدث ؟ وخطورتها .. وأسباب منعها

رواية انتيخريستوس .. عن ماذا تتحدث ؟ وخطورتها .. وأسباب منعها

26 أكتوبر، 2021
4.3k
صورة شخصية يحيي منصور نصر

يحيى منصور بن نصر ..يا بنات في الحوية

20 نوفمبر، 2021
2.8k
الرحمن عبد الجليل

الشاعر عبد الرحمن عبد الجليل ..”البعيد الذي ننادي “..

20 نوفمبر، 2021
2.8k
الحميد الشائف

عبدالحميد الشايف ..”راهب الحب والفرح والتصوف”..[صابر صبر أيوب ]

20 نوفمبر، 2021
2.3k
حارتنا

شخصيات رواية أولاد حارتنا

26 أكتوبر، 2021
2.3k
تحميل المزيد
  • الشائع
  • تعليقات
  • آخر
التي حسبت نفها

ملخص رواية السيدة التي حسبت نفسها سوسة

26 أكتوبر، 2021
رواية انتيخريستوس .. عن ماذا تتحدث ؟ وخطورتها .. وأسباب منعها

رواية انتيخريستوس .. عن ماذا تتحدث ؟ وخطورتها .. وأسباب منعها

26 أكتوبر، 2021
صورة شخصية يحيي منصور نصر

يحيى منصور بن نصر ..يا بنات في الحوية

20 نوفمبر، 2021
الرحمن عبد الجليل

الشاعر عبد الرحمن عبد الجليل ..”البعيد الذي ننادي “..

20 نوفمبر، 2021
سمير عبد الفتاح مصر

تحرير .. تحرير قصة لسمير عبد الفتاح

1
العشاء الأخير

لوحة العشاء الأخير لدافنشي

0
الخوف

لوحة الخوف لمونش

0
الموناليزا

الجيوكندا ليوناردو دا فنشي

0
بكائية الصمت

بكائية الصمت

4 مارس، 2024
الشاعر أحمد السلامي

الشاعر أحمد السلامي: الشللية سمة كل العصور وهكذا أنظر للنقد “الفيسبوكي”

31 يوليو، 2023
مريم الأحمد

الحرب ذهبت إلى المدرسة

12 أبريل، 2022
عبد الله عوبل

صلب النخيل

12 أبريل، 2022
الإعلانات
الثقافي

حقوق الطبع محفوظة © شارع تعز 2022م

انتقل إلى الموقع

  • سياسة الخصوصية
  • إتصل بنا
  • سياسة ملفات الارتباط

تابعنا على

مرحبا بعودتك!

تسجيل الدخول للحساب

نسيان كلمة السر

استعادة رمزك السري

أدخل التفاصيل لإعادة تعيين كلمة المرور

تسجيل الدخول

أضف قائمة تشغيل جديدة

لا توجد نتيجة
مشاهدة جميع النتائج
  • الرئيسية
  • الموقع الأخباري
  • آراء
  • أخبار
  • دراسات
  • ذاكرة الغناء
  • رواية
  • سير
  • تشكيل
  • فيديو
  • قصة
  • قصص أطفال
  • كتاب

حقوق الطبع محفوظة © شارع تعز 2022م

هذا الموقع يستخدم الكوكيز. من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع ، فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط. تفضل بزيارة سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط.