أكرم عبدالفتاح – اليمن
————————————
مُتوالياتُ النهبِ و الفوضى
و مُقتطفات سُخطِكَ يا ولد
هذي جحيمٌ أم بلد.. ؟!
بلدٌ مُكوَّمَةٌ على باب الفجيعة مثل أكداس القمامة..
أو بقايا أنجُمٍ كُسِرَت و أطفأها الرَمَد.
…
الحرب تنجب نفسها
و الناس يهتبلون فرصتهم لتطويب الضغينةِ..
فليكن …
و ليَملأِ الشهداء أرصفة الفضائياتِ
فيما يرفع المستثمرون قوائم الأسماء نحو مَمَالك التعويض أو لفطاحل التعويم..
أو حتى لمائدةِ التفاوضِ و التقاسم بالعَدَد.
…
نحن الجريمة و العقاب
و نحن قربان الكوابيس المُبَجَّلِ
نحن أضرحة السكاكين القتيلةِ
و ابتهاجُ أصابع المُترزِّقين تعدُّ أموال الخيانة و التذلّلِ
نحن مُختبرٌ لتجربةِ انفجاراتِ القنابلِ
نحن بورصةُ هيئةِ الأممِ التي اتـَّحَدَت على استثمار قتلانا
و نحن غنائمُ “الإعلام” :
يَعرِضنا و يَحجُبنا، و يُنكرنا و يَندِبنا.. على حسب المُموِّلِ
نحن عاهاتٌ يُصَنـِّعها السياسيون من أجل التسوّلِ
نحن أشباحٌ على وشكِ التحَوّلِ بؤرةً لقيامَةٍ ليست تؤجَّلُ
نحن جرحٌ واجـِمٌ يرتاحُ في قاع الخريطةِ
نحن مذبحةٌ تـُكابرُ بالحياةِ و تبتسم/
../ لنقاءِ فِطرتها البسيطةِ
نحن مأساةّ لها حَقُّ التجَوّلِ .. في الأبد.
مُتوالياتُ القتل و اللعناتِ
مِن “إرَمِ العِمادِ” إلى “الصواريخ الذكية”
غير أنكِ يا بلادي كبرياءٌ قاهِرٌ كالموتِ.. في شكل بلد.
____________________________________