حياته
عبد الله صالح حسن الشحف البردوني شاعر يمني وناقد أدبي ومؤرخ وُلد في 1929، وتُوفي في 30 أغسطس 1999. فقد البردوني بصره وهو في السادسة من عمره إثر إصابته بالجدري. ولد عام 1348 هـ 1929 م في قرية البردون (اليمن) أصيب بالعمى في السادسة من عمره بسبب الجدري، درس في مدارس ذمار لمدة عشر سنوات ثم انتقل إلى صنعاء حيث أكمل دراسته في دار العلوم وتخرج فيها عام 1953م . ثم عُين أستاذا للآداب العربية في المدرسة ذاتها. وعمل أيضا مسؤولا عن البرامج في الإذاعة اليمنية.
وصور ذلك في إحدى قصائده فكانوا أربعة في واحد حسب تعبيره، العمى والقيد والجرح.
عن الشاعر
من الشعراء الذين مثلت رؤاهم الجمالية حبل خلاص لا لشعوبهم فقط بل لأمتهم أيضا، عاش حياته مناضلا ضد الرجعية والدكتاتورية وكافة اشكال القهر ببصيرة الثوري الذي يريد وطنه والعالم كما ينبغي ان يكونا، وبدأب المثقف الجذري الذي ربط مصيره الشخصي بمستقبل الوطن، فأحب وطنه بطريقته الخاصة، رافضا أن يعلمه أحد كيف يحب، لم يكن يرى الوجوه فلا يعرف إذا غضب منه الغاضبون، لذلك كانوا يتميزون في حضرته غيظا وهو يرشقهم بعباراته الساخرة، لسان حاله يقول: كيف لأحد أن يفهم حبا من نوع خاص حب من لم ير لمن لا يرى ..
دخل البردوني بفكره المستقل الى الساحة السياسية اليمنية، وهو المسجون في بداياته بسبب شعره والمُبعد عن منصب مدير إذاعة صنعاء، والمجاهر بآرائه عارفا ما ستسبب له من متاعب …في عام 1982 أصدرت الأمم المتحدة عملة فضية عليها صورته كمعاق تجاوز العجز، ترك البردوني دراسات كثيرة، وأعمالا لم تنشر بعد.
محطات في حياته
1933: أصيب بالجدري الذي أدى إلى فقدان بصره.
1934: التحق بـ(كتاب القرية) وفيها حفظ ثلث القرآن الكريم على يد يحيى حسين القاضي ووالده.
1937: انتقل إلى مدينة “ذمار” ليكمل تعلم القرآن حفظاً وتجويداً.. وفي المدرسة الشمسية درس تجويد القرآن على القراءات السبع.
1948: اعتقل بسبب شعره وسجن تسعة أشهر.
1949:انتقل إلى الجامع الكبير في مدينة صنعاء حيث درس على يد العلامة أحمد الكحلاني، والعلامة أحمد معياد.. ثم انتقل إلى دار العلوم ومنها حصل على إجازة في العلوم الشرعية والتفوق اللغوي.
1953: عين مدرسا للأدب العربي في دار العلوم وواصل قراءاته للشعر في مختلف أطواره إضافة إلى كتب الفقه والمنطق والفلسفة.
1954 إلى 1956: عمل وكيلاً للشريعة “محامٍ” وترافع في قضايا النساء فأطلق عليه “وكيل المطلقات”.
1969: عين مديراً لإذاعة صنعاء.
1970: أبعد عن منصبه كمدير للإذاعة، وواصل إعداد برنامجه الإذاعي “مجلة الفكر والأدب”.
1970: انتخب رئيساً لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين.
1971: نال جائزة مهرجان أبي تمام بالموصل في العراق.
1981: نال جائزة مهرجان جرش الرابع بالأردن.
1981:نال جائزة شوقي وحافظ في القاهرة.
1982: أصدرت الأمم المتحدة عملة فضية عليها صورة الأديب البردوني كمعوق تجاوز العجز.
1998:سافر سفرته الأخيرة إلى الأردن للعلاج.
1999: الحادية عشرة من صباح الاثنين 30 أغسطس توقف قلب الأديب عن الخفقان بعد أن خلد اسمه كواحد من أعظم شعراء العربية في القرن العشرين.
أعماله الشعرية
من أرض بلقيس
في طريق الفجر
مدينة الغد
لعيني أم بلقيس
السفر إلى الأيام الخضراء
وجوه دخانية في مرايا الليل
زمان بلا نوعية
ترجمة رملية.. لأعراس الغبار
كائنات الشوق الآخر
رواغ المصابيح
جواب العصور
رجعة الحكيم بن زائد.
الأعمال الفكرية والأدبية
رحلة في الشعر اليمني قديمه وحديثه.
قضايا يمنية.
فنون الأدب الشعبي في اليمن.
اليمن الجمهوري.
الثقافة الشعبية تجارب وأقاويل يمنية.
الثقافة والثورة في اليمن.
من أول قصيدة إلى آخر طلقة..دراسة في شعر الزبيري وحياته
أشتات.
أعمال لم تطبع
رحلة ابن من شاب قرناها (ديوان شعر)
العشق على مرافئ القمر (ديوان شعر)
العم ميمون (روايـــة)
الجمهورية اليمنية (كتاب)
الجديد والمتجدد في النقد الأدبي (دراسة)
عديد جوائز نالها منها:
جائزة أبي تمام بالموصل عام 1971 – 1391هـ.
جائزة شوقي بالقاهرة عام 1981 – 1401هـ.
جائزة الأمم المتحدة »اليونسكو« والتي أصدرت عملة فضية عليها صورته في عام 1982م – 1402هـ كمعوق تجاوز العجز.
جائزة مهرجان جرش الرابع بالأردن عام 1984م – 1404هـ.
جائزة سلطان العويس بالإمارات 1993م – 1414هـ.
كتبت عنه العديد من الدراسات والأعمال الأكاديمية منها:
البردوني شاعراً وكاتباً لطه أحمد إسماعيل رسالة دكتوراة القاهرة.
الصورة في شعر عبدالله البردوني د. وليد مشوح سوريا.
شعر البردوني، محمد أحمد القضاة رسالة دكتوراة – الاردن.
قصائد من شعر البردوني ناجح جميل العراقي.
ترجمات عنه منها:
عشرون قصيدة مترجمة إلى الإنجليزية في جامعة ديانا في أمريكا.
الثقافة الشعبية مترجمة إلى الانجليزية.
ديوان مدينة الغد مترجم إلى الفرنسية.
اليمن الجمهوري مترجم إلى الفرنسية.
كتاب بعنوان الخاص والمشترك في ثقافة الجزيرة والخليج مجموعة محاضرات بالعربية لطلاب الجزيرة والخليج ترجم إلى الفرنسية.